قصيدة للانجاز: تحليل نص في الحماسة مع الاصلاح الكامل
(وردت في بكالوريا 2014 - دورة المراقبة)
تمهيد:
عنّ لسيف الدولة أن يغزو، وبينما هو منشغل
بغزوه ورده خبر مهاجمة العدو لبلاد المسلمين، فاعترضه وهزمه وأسر قائده ابن
الدمستق، فقال المتنبي يصف المعركة:
رمى الدرب بالجرد الجياد الى
العدا
|
وما علموا ان السهام خيول
|
شوائل تشوال العقارب بالقنا
|
لها مرح من تحته وصهيل
|
وما هي الا خطرة عرضت له
|
بحران لبتها قنا ونصول
|
همام اذا ما هم أمضى همومه
|
بأرعن وطء الموت فيه ثقيل
|
وخيل براها الركض في كل بلدة
|
إذا عرست فيها فليس تقيل
|
فما شعروا حتى رأوها مغيرة
|
قباحا وأما خلقها فجميل
|
سحائب يمطرن الحديد عليهم
|
فكل مكان بالسيوف غسيل
|
تسايرها النيران في كل مسلك
|
به القوم صرعى والديار طلول
|
طلعن عليهم طلعة يعرفونها
|
لها غرر ما تنقضي وحجول
|
وبتن بحصن الران رزحى من الوجى
|
وكل عزيز للأمير ذليل
|
فودع فتللاهم وشيخ فلهم
|
بضرب حزون البيض فيه سهول
|
المتنبي، الديوان، شرح
البرقوقي، دار الكتاب العربي، بيروت 3/221-228
شرح
المفردات:
الجرد: جمع أجرد والأجرد من الخيل
السباق، التام لا عيب فيه.
الجياد: ج. جواد: سريع الجي يقال فرس جواد
أي سريع.
شوائل: من شال الذنب شولا رفعه، وقد شبه
الخيل الراكضة، والسيوف والرماح مشرعة فوقها، بالعقارب المسرعة الرافعة أذنابها.
حران: مدينة قديمة في تركيا بين النهرين.
الارعن: الجيش الكثير المضطرب.
براها: هزلها.
عرست: بالمكان أقامت به ليلا.
تقيل: تقيم بالمكان وقت الهاجرة.
غسيل: بمعنى مغسول.
الغرر: ج. غرة: البياض في وجه الفرس.
حجول: بيان في قوائم الخيل.
الران: من حصون الروم.
رزحى: ساقطة هزالا من الاعياء.
الوجى: الحفى (حفيت حوافرها مما كلفها الأمير)
فل: جمعه فلول المنهزمون.
الحزون: ما غلظ من الأرض، ضد السهل.
البيض: جمع بيضة وهي الخوذة. ويقصد أن
كثرة الخوذ المتساقطة يجعل الحزون مستوية بفعل تراكم الخوذات والرؤوس والجثث.
حلل النص تحليلا
مسترسلا مستعينا بما يلي:
-
كيف صور الشاعر الخيل في النص؟ وما صلة ذلك بصورة
البطل؟
-
في النص مراوحة بين الاعلاء من صورة البطل وازدراء
اعدائه. تبينها مبرزا ابعادها.
-
ما أثر الأدوات الفنية التي وظفها الشاعر في اذكاء
النفس الحماسي في القصيدة؟
-
إلى أي حد تبدو القصيدة معبرة عن خصائص شعر الحماسة
عند المتنبي؟