محور الدولة: الدولة الوطنية والعولمة - فلسفة - بكالوريا
في دلالة الدولة الوطنية: يحيل هذا المفهوم على:
- الدولة المستقلة: ذات السيادة الكاملة.
- الدولة التي تمارس سلطتها بمعزل عن أي قوة خارجية ودون اي تدخل في شؤونها الداخلية.
- الدولة التي توظف كل امكانياتها لصالح شعبها دون تمييز لفئة اجتماعية على أخرى وتعترف لكل مواطنيها بحقوقهم وعلى رأسها حق الحرية وحق المشاركة في ادارة شؤون الحكم وسن القوانين.
الملاحظ ان الدولة الوطنية أصبحت جراء العولمة موضع استفهام جراء المخاطر التي اصحبت تهددا ومن مبررات ذلك:
- تحول السلطة الفعلية والنفوذ الفعلي لصالح المؤسسات المالية الدولة (صندوق النقد الدولي) والشركات الكبرى.
- السماح جراء عدم الاستقلالية الاقتصادية بالتدخل في الشأن الداخلي بما في ذلك سن القوانين وتحديد الحقوق.
دفع الدولة الوطنية للتخلي عم ماهمها وخاصة فيما يتعلق بالخدمات التي لا يمكن أن تضطلع بها الا الدولة (خدمات وطنية وصحية وتربوية).
- افراغ الدولة من محتواها وتحويلها من مجرد صورة واداة مهمتها الاولى توفير الامن للمستثمر لكسب وده ورضاه فتتحول الدولة الوطنية الى مجرد صورة أو حارس يسهر على حماية مصالح المؤسسات المالية الدولية والشركات الكبرى.
- اجبارية الدولة الوطنية على تبني اختيارات اقتصادية وثقافية وسياسية قد تتعارض في جوهرها مع مصلحة مواطنيها.
تمثل العولمة اليوم تهديدا حقيقيا وموضوعيا لكيان الدولة الوطنية التي فقدت سيادتها وتحولت الى مجرد وسيلة توجهها وتتحكم فيها املاءات صندوق النقد الدولي والشركات العابرة للقارات على اعتبار ان هذه المؤسسات هي التي بيدها سلطة القرار وقد قال ماركس: "من يملك، يحكم".