النشاط الإدماجي للمحور الثالث - دراسة الآيات 30 - 34 من سورة البقرة - تفكير إسلامي - تاسعة أساسي
قال تعالى:" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) " سورة البقرة
الشرح:
يسفك: يريق
الاسماء: أسماء المسميات
هم: بيان فضل هذه الاسماء
وردت هذه الآيات في سياة مجادلة من أنكر البعث فذكرهم الله تعالى بنعمه على الانسان إذ خلقهم في أحسن تقويم وأنعم عليهم بالعقل الذي هو وسيلة العلم والمعرفة والفهم والادراك والوعي وسخر لهم الكون ليفهموا قوانينه ويستثمروها كما وهبه أمانة الاستخلاف فكانت مسؤولية الانسان في الكون ليعمره ويدبر شؤون الحياة ويلتزم بما جاء في الوحي.
1- مقارنة آدم بالملائكة:
أ- من حيث المصدر:
الملائكة تلقى العلم من الله تعالى كذلك آدم لكن بزيادة ما يتعلمه ويدركه بعقله
ب- من حيث المضمون:
الملائكة لا علم لها إلا ما علمها الله تعالى. قال تعالى:" قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا".
اما آدم فيتضمن علمه ما جاء به الوحي وما علمه الله تعالى من أسماء وما عنده من قدرة في التعلم.