[warning headline="تنبيه!"]تعلم إدارة موقع موسوعة سكوول، أن كل شخص يعمل على نقل المحتوى بطريقة غير قانونية أي دون ذكر المصدر، او سرقة المحتوى بأي شكل من الأشكال، فإن ذلك يعرض المرتكبين الى تتبعات من قبل الإدارة.[/warning] [warning headline="تنبيه!"] تعلم موسوعة سكوول عن انهاء العمل بهذه النسخة من الموقع منذ 01 فيفري 2018، الرجاء التوجه الى النسخة الجديدة.[/warning]
  • اصلاح المقطع الاول من نص للتحليل في مسرحية "شهرزاد" لتوفيق الحكيم / منهجية تحليل نص "شهرزاد" لتوفيق الحكيم بكالوريا آداب



    يقدم لكم موقع "موسوعة سكوول" اصلاح المقطع الاول من تحليل نص مقتطف من مسرحية "شهرزاد" لتوفيق الحكيم. ويُعتبر هذا النص انموذجا لتحليل بقية نصوص مسرحية شهرزاد.
    في هذه الصفحة، تجدون اصلاح المقطع الاول: للحصول على اصلاح المقطع الثاني: اضغط هنا


    ملاحظة: لا توجد نسخة جاهزة للطباعة لهذا المحتوى.

    التحليل:
    يمكن تقسيم النص حسب الاحداث إلى مقطعين:
    1 ما قبل انتحار قمر
    2 ما بعد انتحار قمر.
    المقطع الأول:
    يمكن تقسيمه بدوره إلى مشهدين:
    الأول: شهريار وشهرزاد
    الثاني: بدخول العبد.
    المشهد الأول:
    يتكون من نصين: نص ناقل هو الإشارات الركحية ونص منقول هو الحوار.
    النص الناقل (الإشارات الركحية):
    نوعه وتوزعه: جاء قصيرا، اقتصر على جمل ثلاث، انتشر على كامل الوحدة بداية ووسطا ونهاية وجاء جملا فعلية.
    وظيفته:
    نقل لما بعض أفعال شهريار: "يشير إلى الفضاء ... ينظر إلى الستار.."
    صورة حالة شهريار النفسية فبدا متضايقا 'يلفظ آهة" غير مبال ولا مكترث بوجود العبد وراء الستار "في غير اكتراث".
    حقق عنصرا هاما من عناصر المسرح الكلاسيكي هو الفرجة، عبر إثارة التشويق في المتقبل خاصة عند نظر شهريار إلى الستار.
    النص المنقول: (الحوار):
    أطرافه:
    شهريار: الذي بدا متضايقا يحس بالاختناق وأنه سجين جسده والمكان، وقد أكد ذلك بـ "إني أضيق ذرعا بهذا المكان" مشبها ذاته الحبيسة في جسدها بماء حبين في إناء. كما جاء مستسلما، يائسا، مقتنعا بأن الأوان قد فات ولا فائدة في المحاولة. إضافة إلى ذلك، فقد بدا غير مبال. فهو لما تفطن إلى وجود العبد خلف الستار، خالف أفق انتظارنا، لقد توقعنا من شهريار السفاح أن يكون رد فعله منسجما مع فظاعة الموقف ومتطابقا وما عُرف به شهريار من وحشية وبطش وقسوة، لكن المفاجأة تكون مذهلة لما يكتفي شهريار بالقول:" لا شيء يعنيني وراء الستار" مكتفيا بتعليق بارد لا ينسجم وهول الموقف "لون الظلام، لشد ما أبغضه".
    شهرزاد: بدت امرأة خائفة على نفسها أن تكون عبئا على شهريار الرجل، لذلك لما عبر عن ضيقه بالمكان انزعجت خوفا أن يكون الضيق بها فتساءلت في خوف ووجل: "بي؟". كما كانت شهرزاد مهونة من مأساة شهريار: "ألا تهون عليك قليلا؟" داعية إياه إلى الاكتفاء بظاهر الأشياء دون التأمل فيها، باعتبار التفكير ضربا من الرحلة، ولعل أشد ما يزعج شهرزاد أن يرحل عنها شهريار بالفكر أو بالفعل، لذلك ما انفكت تحاول صرفه عن التأمل والتفكير وأن يأخذ الحياة كما هي، على أنها خطوط مستقية لا حيرة فيها ولا قلق ولا تفلسف:" اترك ما وراء حياتك يا شهريار، تأمل وجه الرداء ودعك من البطانة". كما كانت شهرزاد مستفزة لشهريار، داعية إياه إلى قتل العبد لأن في قتله عودة شهريار إلى آدميته، فهي لما بعثته من الوحشية والحيوانية أرادت أن ترقى به إلى مصاف القلب، أن يحبها لكن شهريار البطل المأسوي تجاوز مرحلتي الجسد والقلب ليتحول إلى عقل خالص، لا يعر اهتماما للجد ولا للقلب والعواطف.
    المشهد الثاني:
    خرج الحوار في هذا المشهد من حوار ثنائي إلى حوار ثلاثي بخروج العبد من خلف الستار. ويتكون هذا المقطع من خطاب ناقل (إشارات ركحية) وجاءت كالعادة قصيرة تتراوح بين لفظة أو جملة مقتضبة وارتكزت خاصة على تصوير ردود فعل العبد فصورت حركاته وأفعاله "يخرج من وراء الستار" وردود فعله النفسية كالغضب "صائحا" أو الخوف من شهريار وأخيرا الفرح لما عفا عنه شهريار "يخرج فرحا بالنجاة".
    كما صورت الإشارات الركحية ردود فعل شهريار النفسية فبدا رغم هول المفاجأة رصينا وقد تقبل الحدث بكل هدوء.
    الخطاب المنقول: (الحوار):
    وكان بين ثلاثة أطراف هي العبد وشهرزاد وشهريار. فرغم المفاجأة المذهلة التي كانت في يوم ما صدمت غيرت حياة شهريار فإن الحوار ظل باردا هادئا.
    العبد: بدا غاضبا مندفعا متهما شهرزاد بالخيانة والتآمر وإرادة الإيقاع به "أيتها الخائنة ... وقتلك معي". كنا بدى خائفا وهو العالم بقصة شهريار مع زوجته السابقة، ما إن أخلى الملك سبيه حتى صرخ في عجب واندهاش وكأنه لا يدق ما قاله شهريار وما فعله "مولاي".
    شهرزاد: مرت مداخلات شهرزاد بمراحل ثلاث:
    التحريض على قتل العبد وقتلها:" ألا تقتله وتقتلني؟"
    التعجب: "شهريار"
    التسليم بالواقع:" أنت رجل هالك".
    وفي محاولة شهرزاد تحريض الملك على قتلها والعبد لإنقاذ شهريار من عقله بعد إنقاذه من جسده، فعادت تمثل عليه دور الخياة التي دفعته ذات يوم إلى الهمجية والاستغراق في الجسد، فكأنها تفضل شهريار الجسد والشهوة على شهريار العقل، وهو على الأقل يشتهيها ويشعرها بذاتها امرأة تحب وتُشتهى، وكأننا بدعوتها شهريار أن يقتلها والعبد تفضل الموت الحقيقي على الموت المعنوي ألم تمت في عين شهريار؟
    شهريار: بدى غير مبال، غلب على تدخلاته الاقتضاب والهدوء "اذهب، كلا" خالف افق انتظار العبر وشهرزاد والمتلقي، لما اكتفى بدعوة العبد إلى احترام شهرزاد، ثم أخلى سبيله معترفا بأنه "هلك" منذ زمن لما تخلص من الجسد فيه والقلب. لذلك علق على قول شهرزاد:" انت رجل هالك" بقوله مقرا بهذه الحقيقة مسلما بها:" أما كنت تعرفين ذلك من قبل؟" وبذلك يتأكد هلاك شهريار الانسان وانحداره إلى نحبه.

  • مواضيع ذات صلة