درس تركيبة المجال العالمي - جغرافيا - بكالوريا آداب واقتصاد وتصرف
I- الشمال:
يضم الشمال إلى جانب بلدان الثالوث- التي تعتبر من الأقطاب المحركة للإقتصاد العالمي – والبلدان في طور الإنتقال الإقتصادي وبلدان متقدمة أخرى التي تعد أقل نفوذا من سابقتها.
1- الثالوث:
يجمع بين القوة الإقتصادية والنفوذ العالمي ويتكون من:
أ- الولايات المتحدة الأمريكية :
وهي قوة عظمى بفضل دعائمها البشرية والهيكلية التنظيمية والطبيعية وهي ركائز ظمنت لها القوة الإنتاجية والقدرة على التجديد والمنافسة أهلتها لإحتلال مكانة عالمية تجسدت في عملتها الدولار وفي بورصاتها وفي شركاتها العبر قطرية ونفوذها الجغراسياسي فانفردت بزعامة العالم بعد تفكك الإتحاد السوفياتي.
ب- الإتحاد الأوروبي:
هو تكتل إقتصادي قوي بفضل عمليات التوسع المتعاقبة وسياسته المشتركة التي عززت دعائمه المختلفة وجعلت سوقا موحدا وقوة تجارية ومالية لكنه قوة غير مكتملة بسبب اختلاف المصالح الوطنية لأعضاءه في السياسة الخارجية والدفاعية ويقف ذلك حائلا دون امتلاكه لنفوذ جغراسياسي ويضم الإتحاد الأوروبي قوى متوسطة مثل فرنسا والمملكة المتحدة أما ألمانيا فتعتبر قوة اقتصادية عالمية.
ت- اليابان:
هي قوة اقتصادية عالمية كبرى بفضل النمو الصناعي والاستفادة من نجاعة التنظيم الاقتصادي والبحث والتطوير مما جعله يرتقي إلى مرتبة قوة اقتصادية عالمية غزت منتجاتها الصناعية واستثماراتها ومصانعها أرجاء العالم لكنه يفتقر إلى النفوذ الجغراسياسي فهو لا يملك مقومات القوة العسكرية ولا يمثل أحد الأطراف الفاعلة في مجلس الأمن.
2- البلدان المتقدمة الأخرى:
تتكون من مجموع بلدان بلغت مستوى تنمية بشرية عالية جعلها تنتمي إلى بلدان الشمال لكن بقي نفوذها الجغراسياسي محدودا أو تقلص نتيجة مرور بعضها بمرحلة انتقال اقتصادي.
3- البلدان في طور الانتقال الاقتصادي:
بلدان أوروبا الشرقية والوسطى غير الأعضاء في الإتحاد الأوروبي ومن مجموعة البلدان المستقلة وتمر هذه البلدان منذ التسعينات بمرحلة انتقال من النظام الاشتراكي إلى اقتصاد السوق مما يفسر إسهامها الضعيف في الاقتصاد العالمي وتردي الأوضاع الإجتماعية بها لكنها بدأت تشهد انتعاشة اقتصادية وأصبحت تستقطب الإستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتبرز روسيا ضمن هذه البلدان كقوة عالمية بصدد التحول تسعى إلى إستعادة النفوذ الجغراسياسي.
4- بقية البلدان المتقدمة:
تتمثل في بعض بلدان أوروبا غير الأعضاء في الإتحاد الأوروبي مثل التي سويسرا تتمتع بجهاز بنكي قوي وكندا وهي قوة إنتاجية تصديرية وأستراليا وهي قوة إقليمية في جنوب المحيط الهادي.
II- الجنوب:
رغم اشتراكه في العديد من سمات التخلف إلاّ أن التباين كبير جدّا بين أقطاره.
1- البلدان الصناعية الجديدة:
أقطار نجحت في تجربة التصنيع الحاثّ على التصدير وتمكنت من إرساء قاعدة صناعية متنوعة وتحقيق مؤشرات تنمية اجتماعية جيدة وتضمّ البرازيل كأكبر قوة اقتصادية في العالم النامي والمكسيك والتنينات والنمور الآسيوية.
2- الأقطار النفطية:
هي بلدان توفر نصف النفط العالمي ونجحت في تحقيق مؤشرات تنمية جيدة بفضل العائدات النفطية لكنها تبقى في تبعية للدول المستهلكة للمحروقات.
3- الأقطار متوسطة النموّ:
دول تحتل موقعا وسطا بين الدول الغنية والدول الفقيرة تضمّ عددا كبيرا من الدول مثل تونس وأهمها الصين كقوة عالمية صاعدة مكنها نموها الاقتصادي السريع من التحول إلى خامس قوة اقتصادية وكذلك الهند وجنوب أفريقيا كقوى إقليمية
4- الأقطار الأقل تقدما:
( أو الأكثر تخلّفا) تضمّ 50 بلدا منهم 34 من إفريقيا . وتتميز بمؤشّرات تنمية ضعيفة جدّا فقر.أمية.نقص التغذية. مديونية عالية وبنية اقتصادية هشّة وضعف الناتج الداخلي الخام لذلك تتحصل على أكبر نسبة من المساعدة من أجل التنمية.