القيروان ودورها في نشر الحضارة العربية الاسلامية
القيروان قاعدة للانتشار العربي الاسلامي ببلاد المغرب والاندلس
مقدمة:
مثل تأسيس القيروان بداية الاستقرار العربي ببلاد المغرب وقد شكلت هذه المدينة منطلقا لنشر الاسلام بإفريقية والمغرب الأوسط والمغرب الاقصى والاندلس. فماهي ظروف تأسيس مدينة القيروان؟ وما هو دورها في نشر الدين الاسلامي والحضارة العربية الاسلامية في كامل بلاد المغرب والاندلس؟
I- الانتشار الاسلامي بافريقية وتأسيس القيروان:
1- الحملات الاستصلاحية:
كانت افريقية قبل انتشار الاسلام خاضعة للامبراطورية البيزنطية (القسطنطينية عاصمتها).
قام العرب المسلمون قبل الاستقرار بعدة حملات استطلاعية في عهد الخليفة الراشدي الثالث عثمان ابن عفان ومن أبرز هذه الحملات غزوة العبادلة السبع في سنة 27 هجري وانتهت بمقتل حاكم افريقية البنزنطية جرجير وبانسحاب العرب دون أن يقيموا حكما ولا مدينة.
وتمكن فيها المسلمون من الانتصار وقتل الحاكم البيزنطي جرجير بقيادة عبد الله ابن سرح نتيجة لكسب الغنائم دون الاستقرار بها ثم عادت الحملات على افريقية بعد نهاية الفتنة الكبرى وقيام الخلافة الاموية ومن ابرز الحملات في هذه الفترة حملتا معاوية بن حديج بين 41 هجري و45 هجري وهي حملات لم يأسس على اثرها المسلمون دولة ولا مدينة ولا حكما.
2- تأسيس القيروان:
في عهد الخليفة الاموي معاوية ابن ابي سفيان، ولى عقبة ابن نافع الفهري على افريقية سنة 50 هجري فسعى الى تاسيس أول مصر في بلاد المغرب حيث اختار عقبة ابن نافع موضعا سهليا يتوفر فيه المرعى وكما اختار موقعا آمنا يمكن المسلمين من تجنب غزوات البيزنطيين والبربر وأطلق على المدينة ابن القيروان وهي كلمة فارسية وادخلت الى العربية وتعني مكان السلاح ومحط الجيش وموقع اجتماع الناس في الحرب.
وككل المدن الاسلامية حرص عقبة ابن نافع الى تحديد موقع المسجد ودار الامامة ولما فرغ من بناءها دعى المسلمين الى اتخاذ منازل لهم.
II- القيروان قاعدة الانتشار الاسلامي في بلاد المغرب والاندلس:
1- الانتشار الاسلامي في بلاد المغرب والأندلس:
أ- الانتشار الاسلامي في بلاد المغرب:
واجه المسلمون صعوبات كبيرة في السيطرة على بلاد المغرب نتيجة شدة المقاومة البربرية والبيزنطية لذلك تتالت الحملات على المنطقة بعد تأسيس القيروان.
انطلق عقبة ابن نافع من القيروان في اتجاه المغرب الاقصى الا انه قتل في طريق عودته من موضع تاهودا بالمغرب الاوسط سنة 63 هجري حيث قتل من قبل كسيل البربري الذي تحالف مع البيزنطيين.
حملة حسان بن نعمان:
عين حسان ابن نعمان واليا على بلاد المغرب سنة 73 هجري وقد تمكن من القضاء على التواجد البيزنطي في افريقية وخرب قرطاجنة ولكنه واجه صعوبات عديدة في مقاومة الكاهنة وقد تمكن من هزيمتها الا أنه قد هزم في المواجهة الاولى معها وتمكن من هزمها في المواجهة الثانية واستقرت له الاوضاع بافريقية.
حملة موسى ابن نصير:
سعى موسى ابن النصير الى السيطرة على كامل بلاد المغرب وحاول ادماج البربر في عملية الجهاد.
ب- الانتشار في الاندلس:
جهز موسى ابن نصير حملة باتجاه الاندلس وعين على رأسها ولأول مرة قائد بربري وهو طارق ابن زياد وقد تمكن من فتح الاندلس بمعية الوالي موسى ابن النصير.
2- اندماج السكان الاصليين مع العرب:
لعبت القيروان دورا هاما في نشر الدين الاسلامي في كامل بلاد المغرب حيث مثلت منارة عملية انطلق منها الفقهاء لتعليم قواعد الدين الاسلامي للبربر وقد لعب الخلفاء في أسلمة المنطقة حيث حرصوا على ارسال الفقهاء كالخليفة الأموي عمر ابن عبد العزيز (99 هجري - 101 هجري).
وبعث 10 من مشاهير التابعين الذين عرفوا بالعلم وحسن السيرة ولتعليم السكان تعاليم الاسلام فرفض البربر في البداية التواجد العربي الاسلامي في المنطقة لكن سرعان ماندمج البربر في الحضارة العربية الاسلامية بشكل فاعل وابرز مثال على ذلك القائد البربري طارق ابن زياد.
خاتمة:
دام الانتشار الاسلامي في المغرب والاندلس مدة زمنية طويلة لأكثر من نصف قرن مثلت فيها القيروان قاعدة عسكرية انطلقت منها الجيوش الاسلامية ومنارة علمية ساهمت في نشر الاسلام.
I- الانتشار الاسلامي بافريقية وتأسيس القيروان:
1- الحملات الاستصلاحية:
كانت افريقية قبل انتشار الاسلام خاضعة للامبراطورية البيزنطية (القسطنطينية عاصمتها).
قام العرب المسلمون قبل الاستقرار بعدة حملات استطلاعية في عهد الخليفة الراشدي الثالث عثمان ابن عفان ومن أبرز هذه الحملات غزوة العبادلة السبع في سنة 27 هجري وانتهت بمقتل حاكم افريقية البنزنطية جرجير وبانسحاب العرب دون أن يقيموا حكما ولا مدينة.
وتمكن فيها المسلمون من الانتصار وقتل الحاكم البيزنطي جرجير بقيادة عبد الله ابن سرح نتيجة لكسب الغنائم دون الاستقرار بها ثم عادت الحملات على افريقية بعد نهاية الفتنة الكبرى وقيام الخلافة الاموية ومن ابرز الحملات في هذه الفترة حملتا معاوية بن حديج بين 41 هجري و45 هجري وهي حملات لم يأسس على اثرها المسلمون دولة ولا مدينة ولا حكما.
2- تأسيس القيروان:
في عهد الخليفة الاموي معاوية ابن ابي سفيان، ولى عقبة ابن نافع الفهري على افريقية سنة 50 هجري فسعى الى تاسيس أول مصر في بلاد المغرب حيث اختار عقبة ابن نافع موضعا سهليا يتوفر فيه المرعى وكما اختار موقعا آمنا يمكن المسلمين من تجنب غزوات البيزنطيين والبربر وأطلق على المدينة ابن القيروان وهي كلمة فارسية وادخلت الى العربية وتعني مكان السلاح ومحط الجيش وموقع اجتماع الناس في الحرب.
وككل المدن الاسلامية حرص عقبة ابن نافع الى تحديد موقع المسجد ودار الامامة ولما فرغ من بناءها دعى المسلمين الى اتخاذ منازل لهم.
II- القيروان قاعدة الانتشار الاسلامي في بلاد المغرب والاندلس:
1- الانتشار الاسلامي في بلاد المغرب والأندلس:
أ- الانتشار الاسلامي في بلاد المغرب:
واجه المسلمون صعوبات كبيرة في السيطرة على بلاد المغرب نتيجة شدة المقاومة البربرية والبيزنطية لذلك تتالت الحملات على المنطقة بعد تأسيس القيروان.
انطلق عقبة ابن نافع من القيروان في اتجاه المغرب الاقصى الا انه قتل في طريق عودته من موضع تاهودا بالمغرب الاوسط سنة 63 هجري حيث قتل من قبل كسيل البربري الذي تحالف مع البيزنطيين.
حملة حسان بن نعمان:
عين حسان ابن نعمان واليا على بلاد المغرب سنة 73 هجري وقد تمكن من القضاء على التواجد البيزنطي في افريقية وخرب قرطاجنة ولكنه واجه صعوبات عديدة في مقاومة الكاهنة وقد تمكن من هزيمتها الا أنه قد هزم في المواجهة الاولى معها وتمكن من هزمها في المواجهة الثانية واستقرت له الاوضاع بافريقية.
حملة موسى ابن نصير:
سعى موسى ابن النصير الى السيطرة على كامل بلاد المغرب وحاول ادماج البربر في عملية الجهاد.
ب- الانتشار في الاندلس:
جهز موسى ابن نصير حملة باتجاه الاندلس وعين على رأسها ولأول مرة قائد بربري وهو طارق ابن زياد وقد تمكن من فتح الاندلس بمعية الوالي موسى ابن النصير.
2- اندماج السكان الاصليين مع العرب:
لعبت القيروان دورا هاما في نشر الدين الاسلامي في كامل بلاد المغرب حيث مثلت منارة عملية انطلق منها الفقهاء لتعليم قواعد الدين الاسلامي للبربر وقد لعب الخلفاء في أسلمة المنطقة حيث حرصوا على ارسال الفقهاء كالخليفة الأموي عمر ابن عبد العزيز (99 هجري - 101 هجري).
وبعث 10 من مشاهير التابعين الذين عرفوا بالعلم وحسن السيرة ولتعليم السكان تعاليم الاسلام فرفض البربر في البداية التواجد العربي الاسلامي في المنطقة لكن سرعان ماندمج البربر في الحضارة العربية الاسلامية بشكل فاعل وابرز مثال على ذلك القائد البربري طارق ابن زياد.
خاتمة:
دام الانتشار الاسلامي في المغرب والاندلس مدة زمنية طويلة لأكثر من نصف قرن مثلت فيها القيروان قاعدة عسكرية انطلقت منها الجيوش الاسلامية ومنارة علمية ساهمت في نشر الاسلام.