درس البعد الإجتماعي للتوحيد - ثالثة ثانوي
I- أهمية عقيدة التوحيد:
التوحيد هو الإقرار بلا إلاه إلا الله والحرص على تحقيق الفاعلية في الحياة الدنيا إستعدادا للآخرة.
عقيدة التوحيد تتطلب من الموحد أن تكون حياته ايجابية في كل كبيرة وصغيرة.
موقف منير الذي اعتبر مساعدة الناس مقصد إسلامي والعقيدة تكتمل باعمال العقل والإجتهاد والعمل الصالح وصدق النية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الناس سإلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً". رواه الطبراني.
إن عقيدة التوحيد لها عدة أبعاد:
البعد العقدي:
- التوحيد يبعد الإنسان عن الشرك
- الإخلاص يعني أن أعبد الله وأضحي له
- صدق النية في السر والعلن قال تعالى: " قل هو الله أحد" وقال "الله الذي لا اله إلا هو" وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى".
البعد الحضاري:
بناء حضارة إنسانية تخدم الإنسان في الجانب المادي والروحي
-احترام الناس في انسانيتهم قال تعالى:" لا اكراه في الدين"
- الإسلام يدعو إلى الاحياء ويحذر من كل مظاهر الفساد
-الدين الإسلامي يعلمنا احترام الآخر.
البعد الاجتماعي:
-تحقيق المساوات والعدالة والحرية
- تعميم الخير ودفع الشر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"
-الإستقامة والتواضع وحب الآخر
II- الأبعاد الحضارية للتوحيد:
إن عقيدة التوحيد تحدد وظيفة الإنسان المؤمن وتخدم المستوى العقلي والوجداني للإنسان. وتقتدي بمبادئ ثابتة تحقق لنا المنفعة في الواقع المتغير (الصدق - الحق - الاستخلاف - الأمانة - العلم..)
إن الدين يؤكد على الإهتمام بالجانبين : أمور العبادة وأمور الدنيا.
تجدد الثقافة يبني الحضارة. فالإسلام يشجع على النسيج الثقافي المتجدد فتعاقب الثقافات يبني الحضارة الإنسانية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنا نبي المرحمة وأنا نبي الملحمة".
الإنسان الموحد هو إنسان:
* المرحمة: الموحد يدرك الغاية من وجوده: التوحيد ، الإيمان باليوم الآخر ، حسن الإستخلاف في الأرض والشعور بالحرية.
* الملحمة: وضع منهج حياتي للموحد من خلال رسم الطريق بالمحبة والعدل والرحمة والحرص على فعل الخير وتجنب الشر.
III- دور التوحيد في التغيير الإجتماعي:
إن عقيدة التوحيد تؤك على الإصلاح الإجتماعي والاقتصادي والسياسي. فالإسلام يؤكد على العلاقات الأسرية (التواصل - التحابب - صلة الرحم - بر الوالدين..) أما الإجتماعي فيتمثل في تقليص الفوارق الاجتماعية والتكافل الاجتماعي والتواصل فيه والحرص على العدل والمساواة.
الإنسانية: كلنا أبناء آدم عليه السلام. فهي تحتاج إلى الأمن والسلم.
قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" - سورة النساء الآية الأولى