تأليف وتلخيص محور "الريف والمدينة" للسنة الثامنة من التعليم الأساسي مع الحجج
بعد تحليلنا لكل نصوص محور المدينة والريف الخاص بالسنة الثامنة من التعليم والذي يمكنكم الولوج إليه من خلال الركن الخاص بالمحور عبر الرابط التالي (اضغط هنا)، سنشرع اليوم متابعينا بتأليف كلي للمحور مع تضمين الحجج المختلفة من النصوص والكتابات المختلفة، ويمكنكم أيضا وحصريا على موسوعة سكوول، الحصول على نسخة جاهزة للطباعة لهذا العمل (اضغط هنا).
واذا أردت الحصول على مواضيع للإنجاز والتدريب في الانشاء لمحور "المدينة والريف" السنة الثامنة من التعليم الأساسي اضغط هنا.
I- التقدم في المدن وسلبيات العيش في المدن:
1- التقدم في المدن:
مظاهر التقدم في المدينة
|
النص أو النصوص
|
مختارات وشواهد
|
الفضاءات العامة
|
شارع
الأميرات
|
]الحديقة[ مازلت تجتذب الصيبة من محبي كرة القدم...
بين الموسم والموسم
قد تقيم بعض الفئات الشابة مخيما
|
وسائل النقل
|
تاكسي
|
امتدت الخطوط
الحديدية العريضة تقسم شوارع العاصمة إلى شطرين.
|
العلاقات الاجتماعية
|
احتفال
|
شمل الحماس العمارة
كلها فتطوع كل واحد بما يقدر عليه
يمسحون وجوههم ويدعون
له
|
معمار المدينة
|
في بيونس
آيرس
عروس
العالم الجديد
|
حافظوا على ألألوان
الفاقعة والمواد الغربية التي صنعوا منها منازلهم...
شوارع منظمة، حدائق
منسقة، ابنية متراصة، أنهار جارية.
|
2- سلبيات العيش في المدن:
مظاهر التقدم في المدينة
|
النص أو النصوص
|
مختارات وشواهد
|
التلوث
|
النهج
|
باختصار كان النهج قد
تجاوز الحياة العادية إلى درجة التلوث بالضجيج.
|
العلاقات الاجتماعية
|
النهج
|
صارت بعض البيوت
سجونا مصغرة لساكنيها أو أقفاص كبرى.
|
صعوبات النقل
|
تاكسي
|
وعند منتصف النهار
يشتد الزحام...
|
الآفات الإجتماعية
|
النهج
النائمة
في الشارع
|
كان لاعبو الكرة في
تشاحن وتصادم أنسياهم كلية المارة وسائقي السيارت.
قذف المصابيح
الكهربائية بمقاليع مطاطية.
وتظل الطفلة راعشة
حتى الفجر * حتى يخبو الإعصار ولا أحد يدري.
|
البناء الفوضوي
|
النهج
|
طريق ضيق ملتو منحدر
لا يصلح للجلوس ولا للعب
الشقق والفيلات لا
تتسع لإيواء كل أفراد سكانها من النازحين إلى المدينة.
|
II- بين المدينة والريف:
لا يزال التجاذب البشري بين العيش في المدينة أو الإقامة في الريف يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام المخططين وعلماء الاجتماع والاقتصاد، فمنذ أواخر القرن الثامن عشر، حتى يومنا هذا، والزيادة السكانية نحو المدن، على حساب المناطق الريفية، آخذة في الارتفاع بشكل مثير للجدل عن مستقبل الأرياف، وعن إمكانية الحياة في مدن المستقبل؟
وتذهب بعض التقديرات إلى أن سكان المدن عام 1800م كانوا لا يزيدون عن 3% من مجموع سكان العالم في ذلك الحين، وأن هذه النسبة ارتفعت عام 1900م – أي بعد قرن كامل – لتصبح 14% من السكان، ثم ارتفعت مرة أخرى لتصبح 30% عام 1950م، ثم ارتفعت مرة أخرى لتصبح 47% عام 2000م، وأن المتوقع أن تصل إلى 60% عام 2030م !!
رغم أن هذه الحالة تمثل مشكلة لكل دول العالم , إلا أن لها صورتين، الأولى عند الدول المتقدمة كما يرى بعض العلماء في الولايات المتحدة واليابان وأمريكا الجنوبية اوروبا بأنها آخذة في السير نحو شبه التوقف، بخاصة تشكل ما يسمى (المدينة/الإقليم) التي تتمدد بطريقة تلقائية إلى الأطراف البعيدة الهادئة مع وجود ثورة الاتصالات،العولمة، التقدم التكنولوجي، تدفق المعلومات، تدفق السلع وفق منظمة التجارة العالمية، ارتفاع مستوى التعليم.
كل ذلك يعمل على تقليص الفجوة بين المدن والقرى في تلك الدول , والأمر ذاته قد يحدث بنسبة أقل في الدول النامية, هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى إن المسار الذي تتحرك الكثافة البشرية عليه في الدول المتقدمة يشير إلى بدايات تشكل ما يسمى (المدينة/الإقليم) التي تتمدد بطريقة تلقائية إلى الأطراف البعيدة الهادئة كرد فعل ضد الكثافة السكانية في المدن ... ثم ترتقي التجربة لتصل إلى ما يطلق عليه ( المدينة المتميزة) وتشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة إلى أنه بحلول عام 2015م سوف يصل عدد هذه المدن إلى أكثر من 500 مدينة , مما يجعل التفكير عندهم ينصب على القلق من المشاكل المرافقة لهذا المستقبل من قبيل التفكك الاجتماعي وأزماته والأمراض النفسية.
أما الصورة الثانية، وهي خاصة بدول العالم الثالث، والوطن العربي جزء منها, فمن المتوقع استمرار مشكلة زيادة الزحف السكاني من المدن إلى الريف، لأنه يحدث بمعدلات أعلى في الدول النامية، ولا يثير ذلك الاستغراب مطلقاً،لوجود تخلف شاخص في مستوى الخدمات الاجتماعية والإنسانية والتعليمية والصحية في قراها وأريافها مقارنة بالريف في الدول الأخرى، ويمكن مشاهدة المشكلة شاخصة في أغلب المدن العربية كدمشق والقاهرة وعمان والرياض وبيروت.
لذا من الضروري السعي نحو الاهتمام بالريف، من قبل الدول العربية، ووضعه من أولويات خطط التنمية القادمة، كي ينهض حضارياً وعمرانياً وخدمياً بالبدء في إيجاد وتطوير البنية التحتية فيه حتى تتوقف عمليات الزحف والهجرة منه من خلال تفاعل أهل الريف مع بيئتهم الريفية المطورة إذا توفرت فيها الخدمات الصحية والتعليمية ومتطلبات الحياة من السلع والاتصالات والمواصلات...الخ، مع تشجيع الاستثمار فيه لإيجاد فرص عمل تحد من انتقال الناس إلى المدن للبحث عن فرص عمل بديلة، وإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة فيه، وتخفيض الرسوم الخاصة بالخدمات كالكهرباء والماء والمحروقات والاتصالات بنسب مجزية مما يشجع على استمرار العيش فيه، مع تقديم تسهيلات وامتيازات لقروض بناء المساكن والصناعة والزراعة والتعليم في الأرياف .
لا يزال التجاذب البشري بين العيش في المدينة أو الإقامة في الريف يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام المخططين وعلماء الاجتماع والاقتصاد، فمنذ أواخر القرن الثامن عشر، حتى يومنا هذا، والزيادة السكانية نحو المدن، على حساب المناطق الريفية، آخذة في الارتفاع بشكل مثير للجدل عن مستقبل الأرياف، وعن إمكانية الحياة في مدن المستقبل؟
وتذهب بعض التقديرات إلى أن سكان المدن عام 1800م كانوا لا يزيدون عن 3% من مجموع سكان العالم في ذلك الحين، وأن هذه النسبة ارتفعت عام 1900م – أي بعد قرن كامل – لتصبح 14% من السكان، ثم ارتفعت مرة أخرى لتصبح 30% عام 1950م، ثم ارتفعت مرة أخرى لتصبح 47% عام 2000م، وأن المتوقع أن تصل إلى 60% عام 2030م !!
رغم أن هذه الحالة تمثل مشكلة لكل دول العالم , إلا أن لها صورتين، الأولى عند الدول المتقدمة كما يرى بعض العلماء في الولايات المتحدة واليابان وأمريكا الجنوبية اوروبا بأنها آخذة في السير نحو شبه التوقف، بخاصة تشكل ما يسمى (المدينة/الإقليم) التي تتمدد بطريقة تلقائية إلى الأطراف البعيدة الهادئة مع وجود ثورة الاتصالات،العولمة، التقدم التكنولوجي، تدفق المعلومات، تدفق السلع وفق منظمة التجارة العالمية، ارتفاع مستوى التعليم.
كل ذلك يعمل على تقليص الفجوة بين المدن والقرى في تلك الدول , والأمر ذاته قد يحدث بنسبة أقل في الدول النامية, هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى إن المسار الذي تتحرك الكثافة البشرية عليه في الدول المتقدمة يشير إلى بدايات تشكل ما يسمى (المدينة/الإقليم) التي تتمدد بطريقة تلقائية إلى الأطراف البعيدة الهادئة كرد فعل ضد الكثافة السكانية في المدن ... ثم ترتقي التجربة لتصل إلى ما يطلق عليه ( المدينة المتميزة) وتشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة إلى أنه بحلول عام 2015م سوف يصل عدد هذه المدن إلى أكثر من 500 مدينة , مما يجعل التفكير عندهم ينصب على القلق من المشاكل المرافقة لهذا المستقبل من قبيل التفكك الاجتماعي وأزماته والأمراض النفسية.
أما الصورة الثانية، وهي خاصة بدول العالم الثالث، والوطن العربي جزء منها, فمن المتوقع استمرار مشكلة زيادة الزحف السكاني من المدن إلى الريف، لأنه يحدث بمعدلات أعلى في الدول النامية، ولا يثير ذلك الاستغراب مطلقاً،لوجود تخلف شاخص في مستوى الخدمات الاجتماعية والإنسانية والتعليمية والصحية في قراها وأريافها مقارنة بالريف في الدول الأخرى، ويمكن مشاهدة المشكلة شاخصة في أغلب المدن العربية كدمشق والقاهرة وعمان والرياض وبيروت.
لذا من الضروري السعي نحو الاهتمام بالريف، من قبل الدول العربية، ووضعه من أولويات خطط التنمية القادمة، كي ينهض حضارياً وعمرانياً وخدمياً بالبدء في إيجاد وتطوير البنية التحتية فيه حتى تتوقف عمليات الزحف والهجرة منه من خلال تفاعل أهل الريف مع بيئتهم الريفية المطورة إذا توفرت فيها الخدمات الصحية والتعليمية ومتطلبات الحياة من السلع والاتصالات والمواصلات...الخ، مع تشجيع الاستثمار فيه لإيجاد فرص عمل تحد من انتقال الناس إلى المدن للبحث عن فرص عمل بديلة، وإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة فيه، وتخفيض الرسوم الخاصة بالخدمات كالكهرباء والماء والمحروقات والاتصالات بنسب مجزية مما يشجع على استمرار العيش فيه، مع تقديم تسهيلات وامتيازات لقروض بناء المساكن والصناعة والزراعة والتعليم في الأرياف .
III- المدينة (المفهوم والتعريف والخصائص):
مفهوم المدينة:
إن المدينة خلاصة تاريخ الحياة الحضرية ، فهي الكائن الحي كما عرفها لوكوربزيه ، فهي الناس والمواصلات وهي التجارة والاقتصاد، والفن والعمارة،والصلات والعواطف، والحكومة والسياسة،والثقافة والذوق، وهي أصدق تعبير لانعكاس ثقافة الشعوب وتطور الأمم ، وهي صورة لكفاح الإنسان وانتصاراته وهزائمه ، وهي صورة للقوة والفقر والحرمان والضعف .
تعريف المدينة:
بالرغم من كثرة العلماء المهتمين بتعريف المدينة إلا أنهم لم يعطوا تعريفا واضحا لها ،ذلك أن ما ينطبق على مدينة لا ينطبق على أخرى ، لأنها عرفت باختصاصات متعددة حسب وجهة نظر كل عالم ، فمنهم من فسر المدن في ضوء ثنائيات تتقابل بين المجتمع الريفي والحضري، ومنهم من فسرها في ضوء العوامل الايكولوجية، ومنهم من تناولها في ضوء القيم الثقافية:
إحصائياً:
تشير الإحصائيات إلى أن كثافة أكثر من 10000شخص في الميل المربع الواحد تشير إلى وجود مدينة بحسب رأي مارك جيفرسون، ومن مصلحة الإحصاء في جامعة الإسكندرية تعرف المدينة بأنها تعتبر من الحضر والمحافظات والعواصم المراكز، ويعتبر ريفا كل ما عدا ذلك من البلدان.
قــانونـياً:
هي المكان الذي يصدر فيه اسم المدينة عن طريق إعلان أو وثيقة رسمية.
حجمــياً:
فقد عرفت المدينة في ضوء عدد السكان ولقد أجمعت بعض الهيئات الدولية على أن المكان الذي يعيش فيه أكثر من 20000 نسمة فأكثر يعتبر مدينة ، أما في أميركا فقد أعتبرت أكثر من 2500 نسمة يشكلون مدينة، أما في فرنسا فأكثر من 2000 نسمة يحددون مدينة، وكذلك في القطر السوري فإنهم يعتبرون 2000 نسمة تشكل مدينة .
إجتماعياً:
المدينة ظاهرة إجتماعية، وهي ليست مجرد تجمعات من الناس برأي روبرت بارك مع ما يجعل حياتهم أمرا ممكنا، بل هي اتجاه عقلي ن ومجموعة من العادات والتقاليد إلى جانب تلك الاتجاهات والعواطف المتأصلة في هذه العادات والتي تنتقل عن طريق هذه التقاليد، وهي في النهاية مكان إقامة طبيعي للإنسان المتمدن ،ولهذا السبب تعتبر منطقة ثقافية ، تتميز بنمطها الثقافي المتميز.
وظيـفيـاً:
لا يوجد للمدينة وظيفة واحدة بل لها عدة وظائف:
- فهي وحدة عمرانية ذات تكامل وظيفي، فهي لا تشمل قطاع الزراعة فحسب (كما في الريف) بل تتعداه للصناعة والتبادل التجاري والصناعات الثقيلة، وتجارة القطاعين الخاص والعام، والحرف وكل ماله علاقة بوصول تطورها إلى العالمية، وتسمى هذه الصناعات بالصناعات الحضرية.
- ويصف ديكنسون المدينة بأنها محلة عمرانية متكدسة، يعمل أغلب سكانها، بحرف غير زراعية كتجارة القطاعي والصناعة والتجارة .
- أما د.عاطف غيث فيعرف المدينة على أنها المكان الذي يعمل أغلب سكانه في مهن غير زراعية ، وما يجعل المدينة شيئا محددا ،هو ذلك التكامل الوظيفي لعناصرها المختلفة على هيئة وحدة كلية.
تاريــخـياً:
وعرف ممفورد المدينة بأنها حقيقة تراكمية في المكان والزمان ،ويمكن استقراء تاريخها من مجموعة التراكمات التاريخية، والأخذ بالمبدأ التاريخي الذي يقول أن المدينة تاريخ قديم ، وأن التعرف عليها يتم من خلال الشواهد العمرانية القديمة، وبالتالي فإن الحكم عليها من هذا المنطلق غير مقبول .
موقــعيـاً:
تنشأ المدن في مواقع مختارة تتمتع بأفضليتها عن سواها من المدن،ويرى الجغرافيون أن المدينة حقيقة مادية مرئية من اللاندسكيب، يمكن تحديدها والتعرف عليها بمظهر مبانيها وكتلتها وطبيعة شوارعها ومؤسساتها وكذلك تفردها بخط سماء مميز .
وهناك نقاط علام جغرافية وعمرانية تحدد مفهوم المدينة موقعيا ، فالنقاط الجغرافية:
- نقاط جغرافية بيئية (خطوط الساحل، بحر، سلسلة جبال، أنهار وتلاقي فروع).
- عقد تلاقي طرق النقل (مواصلات، سكك حديد، سيارات).
- نقاط إستراتيجية تجمع بين مزايا البر والبحر(أنفاق ومواقع نقل جوي وبحري وضائق).
أما نقاط العلام المميزة عمرانيا ومعمارياً،مثل تعريف توماس وكوين :
- وجود المباني المرتفعة والمتقاربة والمنازل ومكاتب الإيجار.
– عادات وتقاليد أهل الريف.
- كثرة وكثافة السكان العالية.
– المهن والحرف المتعددة.
- الهيئات الاجتماعية الغير موجودة في الريف.
– تميز المدينة بالحركة.
– تعقد الحياة والروابط بين سكان المدينة والمدن الأخرى.
– تعدد الأقليات في المدينة.
-المدينة مركز إشعاع ثقافي وفني وعلمي.