[warning headline="تنبيه!"]تعلم إدارة موقع موسوعة سكوول، أن كل شخص يعمل على نقل المحتوى بطريقة غير قانونية أي دون ذكر المصدر، او سرقة المحتوى بأي شكل من الأشكال، فإن ذلك يعرض المرتكبين الى تتبعات من قبل الإدارة.[/warning] [warning headline="تنبيه!"] تعلم موسوعة سكوول عن انهاء العمل بهذه النسخة من الموقع منذ 01 فيفري 2018، الرجاء التوجه الى النسخة الجديدة.[/warning]
  • درس عبقرية حنبـــعـــــل - اولى ثانوي



    درس عبقرية حنبـــعـــــل - اولى ثانوي


    I- حنبعل:نشأته,تكوينه وخصاله:
    1 – نشأته وتكوينه:
    ولد حنبعل بقرطاج سنة 247ق.م وهو الابن الأكبر لعبد ملقرت من العائلة البرقية.
    - اصطحبه والده وهو في سن العاشرة الى بلاد الايبار لماّ كان يتولى قيادة الجيوش القرطاجية في الحرب البونية الأولى.
    - تلقى تربية عسكرية مكثفة أهلته لقيادة الجيوش وخوض المعارك ببراعة.
    - حضي بثقافة واسعة على الطريقة الهلنستية إذ كان يتقن عدّة لغات وكان له اطّلاع على التيارات الفكرية السائدة في عصره وعلى الآداب والفلسفة الاغريقية وكان اشد الإعجاب بالاسكندر الأكبر حتى اعتبره البعضّ "اسكندرا قرطاجياّ ".
    - مكنه تكوينه من دراية كبيرة ودقيقة للوضع السياسي والمحيط الجغرافي والبشري لبلدان حوض البحر المتوسط.
    - عايش هزيمة قرطاج خلال الحرب البونية الأولى ممّا ولّد في نفسه نقمة على التواجد الروماني في قرطاج.
    - تولّى أمر بلاد الايبار وهو في سن السابعة والعشرين.
                      
    2 – خصال حنّبعل:
    - كان قائدا عسكريا بارعا بقدر ماهو ايضا رجل سياسة وديبلوماسي محنّك فكأنما جمع بين مهارات والده العسكرية ودهاء صهره أزربعل.
    - كان شجاعا ذكيا ملمّا بمختلف قواته يتواجد دائما في الصفوف الأمامية عند الحروب مما أكسبه ثقة جنده وحبهم له.
    - تميّز بدهائه وتفننه في إعداد الخطط العسكرية وساعده ذلك على تحقيق عدة انتصارات على أعدائه.
    II – عبقريّة حنبعل تترجمها الحرب البونية الثانية:
    أدى التنافس في البحر المتوسط بين روما وقرطاج إلى تصادم القوتين منذ منتصف القرن الثالث قبل الميلاد في ثلاث حروب. وقد برزت عبقرية حنبعل خلال الحرب الثانية حين قرر سنة 218 ق.م مهاجة روما في عقر دارها.
    فماهي مظاهر هذه العبقرية؟
    1 – مسار حنّبعل خلال الحرب البونيّة الثانية : أولى مراحل العبقرية:
    هاجم حنبعل مدينة سانغتوم فأعلنت روما الحرب على قرطاج لخرقها معاهدة 241 ق.م
    - انطلقت الجيوش القرطاجية بقيادة حنّبعل من مقاطعة قرطاجنّة في ايبيريا في ربيع 218ق.م متجهة إلى روما.
     - اجتاز حنبعل بقواته التي تألفت حسب بعض المصادر من 40.000 جندي وعدد من الفيلة جبال "البيريني" وجبال "الآلب" وتمكن في طريقه من استمالة عدد كبير من قبائل بلاد الغال في فرنسا.
    - دخل حنبعل الأراضي الرومانية بعد أن فقد عدد كبير من جنده لكنه في المقابل استطاع عزل الرومان بعد أن تمكن من عقد صفقات مع حلفائها وتحييدهم.
        اتبع حنبعل مسلكا بريا طويلا وصعبا لأنه كان يدرك أنّ لا أمل له في مواجهة الاسطول البحري الروماني الذي يفوق قدرات قرطاج البحرية وهو ما يؤكد دراية حنبعل بعدوّه.
    - خاض حنبعل ضد روما عدة معارك في المجال الايطالي وانتصر فيها.
    - أحست روما بالخطر فهاجم أسطولها قرطاج التي استنجدت بحنبعل الذي غادر ايطاليا وارسى بما تبقى من جند في لبتيس (لمطة) والتقى بالجيش الروماني في معركة زاما سنة 202 ق.م والتي انتهت بانتصار روما.

    2 – عبقرية حنبعل تتجلى في خططه الحربية:"معركتي "تراسيمانوس" و "قانة"
    - برزت عبقرية حنبعل بشكل واضح خلال عدة معارك حقق فيها انتصارات مذهلة على الرومان أهمها معركتي "تراسيمانوس" و "قانة".
    أ – معركة تراسيمانوس:
    - برزت عبقرية حنبعل بشكل واضح خلال هذه المعركة في استغلال المعطيات الطوبغرافية والمناخية لصالحه.
    - قامت خطة تراسيمانوس على تطويع المعطيات الطوبغرافية (البحيرة,المرتفعات,المضيق) لخدمة المعركة حيث تمت مهاجمة الجيش الروماني بشكل مفاجئ مستغلا الظروف المناخية (الضباب) من كل الاتجاهات فتمكن في ظرف وجيز من تحقيق انتصار باهر أذهل الرومان رغم قلّة عدد جنده مقارنة بالرومان.

    ب – معركة قانة:
    تعتبر من أشهر المعارك التي خاضتها قرطاج ضد روما  وقد أبدع خلالها حنبعل وبرهن على ذكائه ودهائه وحذقه لفنون القتال قامت خطته على المراحل التالية:
    - نظّم جيشه في شكل قوس محدب في اتجاه الجيش الروماني الذي كان أكثر عددا لايهامهم بضعف النقطة الأمامية حتى يركزوا عليها هجومهم.
    - بتقدم الرومان يتراجع القوس ليصبح شيئا فشيئا منفرجا ليتم تطويق الجيش الروماني بشكل كلي من كل الاتجاهات ومباغتته   بشكل مفاجئ.
    - تمكن حنبعل خلال هذه المعركة من تحقيق انتصار سريع وألحق بالجيش الروماني هزيمة مذلة حطّمت كبريائه.
         تمكن حنبعل بفضل هذه الإستراتيجية من تحقيق انتصارات هامة ومفاجئة حطمت أسطورة الجيش الروماني الذي لا يقهر.
  • مواضيع ذات صلة